كيفية تقشير البشرة الجافة

هل سبق وجربتِ تقشير بشرتكِ الجافة، فأصبحت أكثر جفافًا، وأكثر احمرارًا وتهيجًا؟ لا بأس، فهذه النتيجة طبيعية إن مارستِ التقشير الخاطئ، لذا، في هذا المقال، سوف نوضح لكِ طريقة التقشير الصحيحة والآمنة للبشرة الجافة والحساسة.

هل من الضروري تقشير البشرة الجافة؟

على عكس ما هو معروف، فإن التقشير ضروري للبشرة الجافة؛ لإبقائها رطبة وصحية، وذلك من خلال فوائد التقشير الآتية: ^[١]

• إزالة الطبقة الخارجية من الجلد، والتي تمتلئ بخلايا الجلد الميتة.
• تحفيز تدفق الدم في الوجه، مما يساعد على تجديد الخلايا، وجعل البشرة مشرقة ونضرة، ويمنع ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.
• توحيد لون البشرة، والتخلص من التصبغات، والندوب المختلفة.
• السماح لمنتجات العناية بالبشرة اختراق بشرتكِ بشكل أفضل.

كيف يمكن تقشير بشرة الوجه الجافة؟

عند اتخاذكِ قرار البدء بالتقشير، ما وسيلة التقشير التي ترغبين في استخدامها؟ الكيميائي، أم الفيزيائي؟ إذ يعتمد التقشير الكيميائي على الأحماض المختلفة، أو على الأقنعة بمكونات مقشرة، أما التقشير الفيزيائي، فيتمّ من خلال استخدام فرشاة التقشير، أو منتجات بتركيبة مليئة بحبيبات تعمل على الاحتكاك مع البشرة لتقشرها.^[٢][٣]

إذًا، ما هي وسيلة التقشير الأفضل للبشرة الجافة؟ في الواقع، تعتبر وسيلة التقشير الكيميائي هي الأفضل، والتي تقلل من احتمالية تهيّج البشرة الجافة، والتي تكون بأحماض ألفا هيدروكسي "AHA" بينما قد يزيد التقشير الفيزيائي أو الميكانيكي من جفاف البشرة، أو حدوث الجروح الدقيقة.^[٤]

التقشير الكيميائي للبشرة الجافة

قد تخدعكِ كلمتي "كيميائي" أو "أحماض" وتظنين أنها طريقة قاسية، إلا أن وسيلة التقشير الكيميائي هي وسيلة التقشير الأفضل، والأكثر أمانًا للبشرة الجافة، كما أن نتائجه أكثر وضوحًا، ويتم من خلال الأحماض المختلفة، ولكن، الحمض الأفضل وفق رأي أطباء الجلدية، هو حمض الجليكوليك "Glycolic Acid"، أحد أحماض ألفا هيدروكسي، والذي يمنحكِ بشرة أكثر إشراقًا، وصفاءً، ويعمل على إزالة الخلايا الميتة بشكل رائع.^[٥]

وفيما يأتي شرح وافٍ عنه وعن بعض أحماض ألفا هيدروكسي المناسبة للبشرة الجافة: ^[٤]

• حمض الجليكوليك: يوجد هذا الحمض بشكل طبيعي في قصب السكر، والذي أظهر النتائج الأفضل لجميع أنواع البشرة من جميع الأعمار؛ وذلك بسبب حجمه الجزيئي الصغير، الذي يمكّنه من اختراق الطبقات العليا من الجلد بسهولة، فيجعل البشرة أكثر صحة، كما أنه فعال في ترطيب البشرة الجافة، ويمكن استخدام تراكيزه ما بي 5% و10%.
• حمض اللاكتيك: يشتق هذا الحمض من الحليب، ويعتبر فعالًا مثل حمض الجليكوليك، إلا أنه يعمل بشكل أبطأ؛ لأن حجمه الجزيئي أكبر بقليل، مما يقلل من قدرته على اختراق الطبقات العليا بشكل سريع، ويعمل هذا الحمض كمرطب إذا استُخدم بتركيز 2%، ويعمل كمقشر للبشرة عند استخدامه بتركيز 5% حتى 10%.
• حمض الماليك: المتواجد بشكل طبيعي في التفاح، ورغم حجمه الجزيئي الأكبر من أحماض الجليكوليك واللاكتيك، إلا أنه فعال في تقشير طبقات البشرة العليا، ويُضاف عادةً بتراكيز 1% أو 2% إلى المقشرات التي تحتوي اللاكتيك والجليكوليك.

كيف تستخدمين المقشر الكيميائي؟

قبل البدء بخطوات الاستخدام، تذكّري القاعدة الذهبية دائمًا للمقشرات الكيميائية، وهي "القليل منه هو الأفضل" إذ يجب أن تحرصي على عدم المبالغة في استخدامه؛ تجنبًا للتهيج، وذلك من خلال البدء بالتركيز الأخف، واستخدامه مرة أو مرتين في الأسبوع فقط، ثم التدرّج في تكرار مرات الاستخدام اعتمادًا على استجابة بشرتكِ.^[٢]

1. قبل النوم، اغسلي بشرتكِ بغسول لطيف يناسب البشرة الجافة.
2. جففي بشرتكِ بلطف بالتربيت عليها بالمناديل الناعمة.
3. طبّقي المقشّر.
4. رطبي بشرتكِ جيدًا بعد جفاف المقشر وامتصاص البشرة له.
5. لا تنسي واقي الشمس أثناء النهار بعامل SPF50 أو أكثر.

ماذا لو كنتِ تريدين استخدام مقشرات فيزيائية؟

إذا كنتِ تفضلين استخدام المقشرات الفيزيائية، فاحرصي أن تحتوي على الصفات الآتية: ^[٢]

• أن تكون بتركيبة لطيفة غير كاشطة، أي تكون حبيباتها ناعمة ودقيقة وغير كبيرة الحجم؛ لتجنّب خدش البشرة وتضررها.
• أن تكون بأساس كريمي أو زيتي، وبالتالي، فهي ترطّب البشرة وتقشّرها في الوقت نفسه.

ومن جهة أخرى، إن طريقة التقشير مهمة جدًا في الحفاظ على البشرة سليمة، إذ يجب أن تتم عملية التقشير أو الفرك بشكل ناعم جدًا وبحذر، خاصةً إذا كنتِ تعانين من أمراض جلدية التهابية، مثل الصدفية، أو الوردية، أو البثور، ولكن إذا كانت حالة الالتهابات شديدة، يُنصح باستشارة طبيب جلدية مختص قبل تقشير البشرة.